حمدي و لي ذراع سلطات الاحتلال المغربي لتحقيق مآربه الخاصة (فيديو)

2٬253 مشاهدة

محمد راضي الليلي/مصادر

مسرحية النفايات بالعيون و سمسار الموريتانيين لدى اخطبوط الفساد (حمدي ولد الرشيد)

 

 بعد انتهاء عقد شركة (أوزون) قبل أشهر من الآن كان هناك إتفاقا سريا لتمديد تواجد الشركة في العيون المحتلة الى حين جهوزية الشركة التابعة لحمدي ولد الرشيد، غير أن الأحداث لم تكن كما توقع حمدي هذه المرة لأن وزارة الداخلية رفضت الموافقة على الصفقة المشبوهة التي حاول حمدي تمريرها، و الأسباب التي جعلت الداخلية ترفض كانت كالتالي :

. مبلغ الصفقة كان خياليا

. الصفقة لم يتم الإعلان عنها في البوابة الالكترونية الخاصة بالصفقات العمومية قصد ان تقدم الشركات المعنية بالنظافة عروضها الخاصة فكانت العملية بشكل سري و تقدمت فقط شركة واحدة التي هي شركة حمدي و مرر لنفسه هذه الصفقة.

 

بعد توصل وزارة الداخلية بمحضر الاتفاقية، و كيف جرت الأمور، لم توافق على العملية و الطريقة التي أجريت بها الصفقة بشكل سري و رفضت ما تضمنته الصفقة من المبالغ المالية الضخمة التي ستستفيد منها شركة حمدي لسنوات طويلة و ينهب بذلك المال العام

 

بعد أن رفضت الداخلية الصفقة المشبوهة قرر حمدي ان ينهج احد أساليبه الخبيثة التي اعتادها عبر سنوات مضت في ابتزاز مؤسسات الزريبة، عن طريق استغلاله لاحتجاجات المواطنين و جعلها في النهاية ترضخ له و تمنح له كل ما يريد، بمعنى اخر (عطوني الي بغيت، او وافقو لي على مشروع الي قدمت، او الصفقة الي بغيت نزوز انا، او نكيم عليكم الشارع نسكت لكم الشارع)، و هي وسيلة يعتمد فيها جزء من أتباعه لتحريك الشارع و دفع الناس للاحتجاج و كذلك استغلال الوسائل الاعلامية للضغط على وزارة الداخلية و مسؤولي الرباط و ممثل وزارة الداخلية والي جهة العيون (عبد السلام بيكرات) و ذلك عن طريق خطة محكمة ابتدأت منذ أسابيع في افراغ المدينة من الحاويات و ترك المدينة تغرق في النفايات. و بالتالي سيزداد الوضع سوءا مباشرة بعد انسحاب شركة اوزون، و هو ما حدث بالفعل و مع كثرة النفايات و تراكمها بالأحياء، سيدفع ذلك الساكنة إلى الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي و يدفعها بالتالي الى الخروج نحو الشارع العام و تحتج ضد كثرة الأزبال و يستغل حمدي خروج الساكنة للاحتجاج ليضغط على والي جهة العيون (بيكرات) باعتباره المسؤول الأول عن أمن و ضبط المدينة و بالتالي سيراسل بيكرات وزارة الداخلية قصد السماح لشركة حمدي ولد الرشيد بالعمل أو ستتحول العيون إلى مدينة تجتاحها الوقفات الاحتجاجية و غضب الساكنة .

 

هذه الحيلة و المسرحية القديمة لم تنطلي على الوالي بيكرات و وزارة الداخلية الذي أمر حمدي بإخراج شاحنات و اليات البلدية الخاصة بالنظافة و عمال الانعاش الوطني و البدء في ازالة النفايات المتواجدة في احياء العيون.

 

بعد هذه العملية حاولت صفحات التطبيل أن تجعل من خرجة حمدي كأنه إنجاز عظيم و معجزة تاريخية، و هو ما زاد من توريط حمدي و للطبالة الذين يشتغلون لفائدته، لأن نشر الخبر معززا بالفيديو و الصور يؤكد أن حمدي لا يقوم بهذا العمل بشكل يومي، و يؤكد أنه لا يلتزم بواجبه كرئيس بلدية، و إذا ما خرج لمرة واحدة في السنة سيلتقطون له الصور من كل الاتجاهات و يجعلون من هذا اليوم هو يوم تاريخي فهذا يفضح اخطبوط الفساد و اتباعه لو كان حمدي يخرج بشكل يومي أو على الأقل بشكل دوري في الشهر و يسهر على مصلحة الساكنة لأصبح هذا العمل أمر عاديا. و لطالما شوهد روؤساء بلديات في دول ديمقراطية يعملون في النظافة او قطاع اخر و تجده رئيس البلدية و لا أحد يبالي به او يتحدث عن ما يفعله.

 

و لماذا أصلا يقدم المواطن الشكر لرئيس البلدية؟ أليس هذا واجبا على حمدي و على كل اعضاء و موظفي البلدية و يلزمه بقوة القانون و بصفته كذلك منتخبا و رئيسا ابلدية ان كان فعلا يمثل الساكنة بدون مزايدات و مسرحيات و بهرجة الصور و كثرة التطبيل و المديح.

 

من يستحق الشكر هم عمال النظافة اصحاب الانعاش الوطني من يتم استغلالهم و حقوقهم مهضومة و فيهم رجال شيوخ (كهولة) و محرمون من ابسط الحقوق من بينها التغطية الصحية و الاجر الزهيد مقارنة بالنشاط المهني و يعملون طيلة اليوم و على مدار السنة. و الشكر لا يقدم لرئيس البلدية فهذا واجبه و هو الذي جاء في بدلة رياضية داخل سيارة فخمة للدفع الرباعي لفترة زمنية قصيرة، وغادر قبل ان يلتقط الصور مع العمال الذين قضوا الليل كله و هم يجمعون النفايات بكميات ضخمة، دون أكل أو شرب كما حكى لنا بعضهم في مراسلات للصفحة.

 

 

بمجرد انتهاء عقد شركة أوزون كان من المفترض ان تتولى بلدية جماعة العيون ذلك تلقائيا دون ترك الفراغ لمدة من الأيام حتى لا تتكاثر النفايات؟ اذا كانت البلدية تتوفر على اسطول من الشاحنات و الاليات و المعدات المخصصة لجمع النفايات لماذا لم يباشر حمدي جمع النفايات من دون الحاجة لهواتف الوالي؟ كل هذه الأسئلة توضح ان حمدي كانت نواياه مبيتة عبر استغلال غضب الساكنة لمصالحه الخاصة.

 

على ذكر الصفقات العمومية هذا الملف يعرف فسادا خطيرا و تلاعبات لا حصر لها فكل من يملك مقاولة صغيرة و المتوسطة أو مستقلة عن حزب الاستقلال و لا تربطها علاقة قرابة بحمدي ولد الرشيد لا يستفيد من أي صفقة مهما كانت. بدءا من ان الصفقات لا يتم الاعلان عنها في الموقع الخاص بالصفقات العمومية و العملية تمر بشكل سري و ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ هي من تستفيد من هذه الصفقات و اعادة تهيئة الساحة البيضاء و ساحة حي النهضة و اشغال تهيئة احياء الوفاق و حي 84 و مدينة الوحدة ككل خير دليل على ذلك، نفس الشركات هي المستفيدة من الحصول على الصفقة بتواطيء مع رؤوساء مصالح و مؤسسات اخرى كمؤسسة العمران.

 

مؤخرا يحاول حمدي الادعاء بأن بلدية العيون هي من تشرف على التبليط و تهيئة مجموعة من الاحياء و الساحات مثل (الساحة البيضاء بحي العودة و ساحة حي النهضة و اشغال تهيئة احياء الوفاق و حي 84 و وحي 25 مارس و  مدينة الوحدة…) مستغلا غياب اي جهات اعلامية توضح المشرفين الحقيقيين على التبليط و تهيئة الساحات وهم (_وزارة الإسكان وسياسة المدينة 

_ مؤسسة العمران الجنوب) و احيانا تدخل معهم (مؤسسة فوسبوكراع و الوكالة الحضرية…وغيرها) و باعتبار البلدية التي تسير المدينة فهي تدخل مع هذه الجهات كشريك، غير ان حمدي يستغلها كدعاية لنفسه بتواطيء مع مسؤولي هذه المؤسسات.

 

و هذه الاحياء أصلا كانت تعاني لسنوات من انعدام هذه الخدمات و لما اقتربت الانتخابات بدء يستغل حمدي هذه الأمور في الدعاية الانتخابية لنفسه و كذلك من أجل أن يمر الطوبيس الخاص به في شوارع و ازقة مهيئة مسبقا.

 

_ سمسار الموريتانيين لدى أخطبوط الفساد (حمدي ولد الرشيد)

 

سمسار الموريتانيين لفائدة حمدي ولد الرشيد يدعى “ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺿﻞ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ” ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ يقطن في مدينة ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، و يملك فروعا لشركات التأمين المحسوبة على (سهام للتأمين)، يعرف بأنه صديق عضو بلدية العيون المحتلة “أحمد لخريف”، و هو من قام بالوساطة “السمسرة” بين لخريف و رجل أعمال موريتاني أشترى منه الفندق المتواجد بحي المستقبل في شارع السمارة بالعيون المحتلة بمبلغ يقدر بمليار سنتيم، السمسار الموريتاني يملك العديد ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻘﻖ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺷﺔ في مدينة ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، بحي ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻳﻒ ﻭ ﺍﻗﺎﻣﺔ في شارع ﺍﻟﺰﺭﻗﻄﻮﻧﻲ بالعيون و يملك ﺷﺮﻛﺎﺕ في الداخلة المحتلة..

 

ﺷﺮيك المدعو محمد فاضل ماء العينين كل من “ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ” ﻭ “ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ” تورطوا بالمغرب في تزﻭﻳﺮ ﺍلوثائق ﻟﻠﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ بعد منحهم ﺟﻨﺴﻴﺎﺕ ﻣﺰﻭﺭﺓ.

 

(ﻭلد عناية) ﻫﺮﺏ لدولة موريتانيا و إعتقل (ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ) و حكم عليه بثلاث سنوات سجنا و سمسار حمدي المدعو (محمد فاضل ماء العينين) لم يتم استنطاقه و لا التحقيق معه بسبب علاقته مع المسؤولين المغاربة.

 

منح حمدي ولد الرشيد ﺗﺠﺰﺋﺔ خاصة للمدعو محمد فاضل ليجمع له أصوات الموريتانيين المتواجدين بكثرة في مدينة العيون المحتلة ممن يحملون الجنسية المغربية قصد التصويت لحزب الإستقلال في المحطات الإنتخابية مقابل مبالغ مالية و ماخفي أعظم… و عند التحضير لأي ملتقى أو لقاء يخص حزب الإستقلال يتم إستغلال المواطنين الموريتانيين بالعيون للحضور في الملتقيات الخاصة بحمدي ولد الرشيد لتأثيث المشهد.

 

المدعو محمد فاضل ماء العينين يملك كذلك إستثمارات تجارية و صناعية في دولة موريتانيا.

 

هذا الاستغلال الذي يتعرض له الموريتانيون من قبل سمسار حمدي الموريتاني قد لا نستغرب من أن تضاف اليه الإستعانة بالكم الكبير من الأفارقة مواطني دول جنوب الصحراء الذين توافدوا على العيون والمرسى المحتلتين بالتزامن مع قيام خارجية البرويطة بفتح قنصليات للأفارقة في العيون المحتلة، و قد لا نستغرب ان سمعنا مستقبلا عن تزوير وثائق من قبل سماسرة حمدي ولد الرشيد بتواطيء مع مسؤولي الولاية و وزارة الداخلية من أجل تمكين مواطني دول جنوب الصحراء من الحصول على الجنسية المغربية و منحهم بطائق انتخابية لإستعمالهم في محطات إنتخابية قادمة، و قد شاهدنا سابقا حضور المهاجرين الافارقة و هم يحملون شعارات الحزب في ملتقيات خاصة بحزب الاستقلال و بالضبط أثناء حضور الامين العام لحزب الاستقلال (نزار بركة) سنة 2019 في مدينة العيون و الداخلة.

 

2020-09-26 2020-09-26
bank populaire