أخبار العالم NEWSMONDE بلاغ صحفي
16-08-2017
وزارة الصحة تستنكر إعادة نشر صور مصحوبة بتعاليق كاذبة لأكياس دم تعود واقعتها لأكتوبر 2014 و تجدد دعوتها للتبرع بالدم لمواجهة الخصاص في هذه المادة الحيوية
على إثر ما نشر في إحدى مواقع التواصل الاجتماعي حول صور لأكياس الدم ملقاة على الأرض ومشتتة عند مدخل مركز تحاقن الدم بمكناس، والتي تم تأويلها بتعاليق كاذبة و لا تمت للواقع بصلة، و تنويرا للرأي العام، فإن وزارة الصحة تؤكد أن الصور التي تم تداولها تعود لواقعة أكتوبر 2014، حينها انتقلت لجنة تفتيش مركزية برئاسة مدير المركز الوطني لتحاقن الدم إلى المركز الجهوي لتحاقن الدم بمكناس، و قامت بالتحريات الضرورية، فثبت آنذاك تورط بعض الأشخاص، لحسابات ضيقة، تعمدوا إخراج هذه الأكياس من داخل مركز تحاقن الدم بمكناس، و تشتيتها على الأرض و أخذ صور لها. و قد تم اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حق المتورطين.
إن إعادة نشر وتداول تلك الصور في هذه الفترة بالذات، و التي تعرف خصاصا حادا في هذه المادة الحيوية، يعتبر مساسا خطيرا بالأمن الصحي، بل من شأنه أن يشكك في كل المجهودات التي تبذلها الوزارة و كل المنتسبين إليها من أجل ضمان خدمات صحية في مستوى انتظارات المواطنين، و ضمان حقهم في العلاج و التطبيب، خاصة أن نشر هذه الصور، و بتعاليق مسمومة و كاذبة، يتزامن مع الحملة التحسيسية التي قامت بها وزارة الصحة، و المركز الوطني لتحاقن الدم والمراكز الجهوية التابعة له لدعوة المواطنات و المواطنين للتبرع بالدم و تشجيع عملية التبرع لإنقاذ حياة المرضى و المصابين و لتغطية العجز الحاد الذي تعرفه المراكز الجهوية لتحاقن الدم خاصة في فصل الصيف حيث تكثر الحوادث، و تزداد الحاجة إلى هذه المادة الحيوية.
و عليه فإن وزارة الصحة إذ تشكر وتنوه بجميع المواطنات والمواطنين على المبادرات الإنسانية التي من خلالها يساهمون في توفير تلك المادة الحيوية و الضرورية لإنقاذ مجموعة من المرضى و المصابين، فإنها تستنكر بشدة هذه الأفعال المشينة و التي تضرب في العمق كل المجهودات المبذولة من قبل العاملين في القطاع الصحي بصفة عامة و المراكز الجهوية لتحاقن الدم بصفة خاصة، بل من شأنها أن تكرس ثقافة التشكيك و التضليل الامر الذي يمكن أن يؤدي لعواقب وخيمة على صحة و سلامة كافة المواطنات و المواطنين.