المغرب:إستدعاء البوشتاوي محامي معتقلي حراك الريف و الأخير يعتبر الأمر تضييقا من السلطات

5٬127 مشاهدة

متابعة

كشف محامي معتقلي حراك الريف في المغرب، عبد اللطيف البوشتاوي أنه توصل بإستدعاء من الوكيل العام للمثول أمامه في 18 من هذا الشهر، على خلفية شكاية يجهل مصدرها، و في تدوينة عبر موقع التواصل الإجتماعي، الفيسبوك، أكد الأستاذ البوشتاوي الذي عرف بمساندته القضائية لمعتقلي حراك الريف و على رأسهم ناصر الزفزافي المعتقل حاليا بسجن عكاشة في الدار البيضاء، أن هذا الإستدعاء ليس سوى إستمرارا لما أسماه مسلسل الضغوطات و التضييقات على أنشطته الداعمة للحراك.و تقول التدوينة:

مرة أخرى وفِي إطار استمرار لمسلسل الضغوطات والتضييقات توصلت باستدعاء من طرف السيد وكيل الملك بالحسيمة في إطار الفصل 59 من القانون المنظم لمهنة المحاماة للحضور أمامه يوم18/9/2017 بقصد الإستماع لي بخصوص شكاية قدمت في مواجهتي من طرف شخص ما علماأنني لا أنوب في أي ملف كيفما كانت طبيعته في الحسيمة سواء أمام المحكمة الإبتدائية أو الإستئنافية باستثناء ملفات الحراك التي أؤازر فيهاالمعتقلين كما أن جميع التدوينات التي أنشرها في صفحتي الفايسبوكية و تلك التي أدلي بها للصحافة تكون في إطار القانون و المواثيق الدولية المصادق عليها و أنقل من خلالها المعطيات الصحيحة التي لا تكتسي صبغة السرية و التي أتوصل بها الأشخاص الذين يتواصلون معي كمحامي و التي من بينها التدوينة التي تخص المرحوم عبد الحفيظ الحداد و التي نقلتها بكل أمانة كما جاءت على لسان زوجته التي ظلت على تواصل معي بشكل مستمر إلى غاية نقله إلى المستشفى الجامعي بوجدة لينقطع التواصل يوم الإعلان عن وفاته و بالتالي فإن تلك الشكاية التي سجلت ضدي لدى السيد الوكيل العام الذي أحالها على السيد وكيل الملك تدخل في إطار الضغوطات و المضايقات المستمرة التي أتعرض لها بصفتي محامي و التي تهدف إلى منعي من مؤازرة معتقلي الحراك الشعبي بجميع الوسائل التي أراها مناسبة بما في ذلك تنوير الرأي العام المحلي و الوطني و الدولي من خلال الصحافة الإلكترونية و غيرها. لهذا و أمام اقتناعي الصميم بأن كل ما أقوم به دفاعا عن معتقلي الحراك وأحرار الوطن تتم في إطار القانون و المشروعية و وفق الأعراف و المبادئ والقيم النبيلة لرسالة المحاماة فإنني أؤكد للجميع أن هذه الضغوطات والمضايقات لن تنال من عزيمتي وإصراري على مواصلة رسالتي النبيلة رفقة باقي الزملاء دفاعا عن معتقلي الحراك ومعتقلي حرية الرأي والتعبير ودفاعا عن قضايا الشعب ومقومات دولة الحق والقانون وفِي نفس الوقت أدعو جميع الهيآت المهنية والحقوقية الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها لأن ما أتعرض له لا يستهدفني شخصيا فقط بل يستهدف الجانب النضالي و الرسالة النبيلة لمهنة المحاماة و يهدف إلى الإجهاز على ما تبقى من المكتسبات القانونية و الحقوقية التي تراكمت عبر التضحيات التي قدمتها الأجيال المتعاقبة…

إنتهى كلام الأستاذ عبد الصادق البوشتاوي

2017-09-07 2017-09-07
bank populaire