الطنطان
رغم كل الخطابات الإعلامية و المبادرات الوهمية التي يسعى المغرب و إعلامه لتسويقها عن الواقع الإقتصادي و الإجتماعي بالمداشر الصحراوية إلا أن الواقع الحقيقي للوضع الإقتصادي و الإجتماعي لا يبشر بالخير، خاصة بعد تزايد نسبة البطالة بالمنطقة و تفشيها في صفوف حاملي الشواهد العليا أمام استنزاف مفرط للثروات الطبيعية للمنطقة (صيد بحري، مياه جوفية…).و ما مجموعة الصمود للمعطلين الصحراويين بالطنطان إلا جزء من مجموعة من المعطلين الذين اختاروا الإحتجاج السلمي على هذا الوضع الكارثي بالمنطقة، مطالبين من خلال احتجاجهم بضرورة توفير مناصب شغل لهؤلاء الأطر التي تكبدت سنوات من الدراسة و البحث العلمي، خاصة و أنهم أبناء منطقة غنية بالثروة السمكية التي تمر أمام مرئى أعينهم دون أي مبادرة لإدماجهم في سوق الشغل أو توفير مناصب قارة لهؤلاء الشباب.بروبكندا إعلامية مغربية و مبادرات وهمية تفندها هذه المجموعة التي لا تطالب إلا بحقها الدستوري ألا و هو الشغل القار و العيش الكريم كباقي المجموعات و المعطلين بمختلف مداشر الصحراء، و ما كلميم و الطنطان و السمارة و العيون إلا مدن شاهدة على نسبة الدخل الفردي للفرد و هشاشة البنيات التحتية و ارتفاع نسبة البطالة.