أحمد أزاو، مهاجر مغربي سابق بتونس قبل أن يفر نحو المغرب حاملا معه مبلغا يعادل 500 مليون سنتيم بعد النصب على مسؤول قضائي تونسي بدعوى إخراج كنز رفقة عدد من أبناء بلدته المقيمين بتونس.
لما وصل الى المغرب رفقة حرمه التونسية و أطفاله، استثمر أموال النصب في فندق صغير و مخدع هاتفي و محلات تجارية ببويزكارن، و هناك قام أيضا بعملية نصب أخرى على المكتب المغربي للكهرباء حينما سطى على مدفوعات الزبناء الذين قصدوا محله لاداء فواتير الكهرباء، و كعادته اتهم مستخدمة لديه بسرقة المبلغ، مما جعلها تدخل ردهات المحاكم المحلية.
و في بلدته تيمولاي اوفلا، اسس منتجعا سياحيا مخصصا لزبناء المتعة الذين يتوافدون من خارج المنطقة بعيدا عن أعين الدرك الملكي المغربي و عناصر الشرطة المغربية، و مواصلة لحرفة النصب، إدعى مناصرته لحزب الحمامة في الإقليم، و شرع في ترتيب لقاءات بين مممثلي الحزب في كلميم خلال الإنتخابات، إذ كان يأمر شركاءه في النصب بإرتداء هندام حسن، و بعدها يقودهم الى لقاءات سرية في كلميم للحصول على أموال من أجل شراء ذمم الناخبين في الإقليم، و قد حصل في هذا السياق على 5 ملايين سنتيم من امباركة بوعيدة في بيت محامي بهيئة كلميم، مقابل أصوات ناخبين في القرى المجاورة لبويزكارن، و كذلك فعل مرة اخرى مع مستشار برلماني في إفني، حصل منه على 3 ملايين سنتيم مقابل اصوات ناخبين محتملين.
أحمد أزاو يشتغل كذلك سمسارا لوكيل الملك الأسبق بكلميم، و لبع القضاة في المدينة، و عناصر الدرك الملكي و الشرطة، و لا يخفي موالاته لرموز الفساد في وادنون، الذين وصلت روائح فسادهم الى خارج المغرب، كما أنه لا يتردد في حضور ملتقيات اليوم الوطني للمهاجر بمصالح ولاية كلميم، مدعيا أنه من أفراد الجالية بالخارج، بينما يعلم الجميع أنه لا يستطيع العودة لتونس لانه مطلوب لقضاءها، و أقصى ما يتوفر عليه الآن للسفر الى الخارج تاشيرة سفر شينغن مدتها سنتان، لزيارة نجله المقيم بايطاليا، او بعض معارفه بفرنسا.