محمد راضي الليلي-باريس
في سابقة خطيرة تعرض المواطن الصحراوي “محمد العبادي” بتاريخ 03/06/2021 ، للاحتجاز التعسفي و التعذيب داخل مقر الدائرة الأولى للشرطة المغربية المتواجد بشارع الحسن الثاني بمدينة كليميم، من طرف عناصر الشرطة. و بالرغم أنه رجل يعاني من عدة أمراض مزمنة و هو في السبعينات من عمره لم يشفع له من نيل نصيبه من التنكيل و الضرب بالعصي التي انهالت عليه داخل احدى غرف الاحتجاز بمخفر الشرطة المذكور.
الرجل كان تاجر سابق بالعيون المحتلة، و يقطن بشارع 18 نونبر بمدينة كليميم، حاول تقديم طلب الحصول على شهادة السكنى لتجديد بطاقة تعريفه، الا ان رئيس الدائرة الجلاد المسمى “عبدالرحمان ايت الحاج” يقابل المرتفقين بالتسويف و المماطلة و التعسف و الشطط في استعمال السلطة و وضعه لمعاييرتعجيزية خاصة به لتسليم الشواهد الإدارية التي يحددها حسب مزاجه التسلطي كوسيلة للابتزاز و تحصيل اتاوات مالية مهمة، و هو ما رفضه المواطن الصحراوي الذي احتج على التماطل الممنهج في تسليمه هذه الوثيقة مما دفع بعناصره الى الاعتداء عليه بالضرب و التنكيل، مما خلف له جروج غائرة و كدمات عميقة على مستوى الذراعين ليغادر مخفر الشرطة الى وكيل الملك و هو بملابس ممزقة و بالكاد تتضح ملامحه المدرجة بالدماء، ليقدم شكاية ضد التعذيب الذي لحقه بهذا المخفرالى ممثل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بكليميم.
ساعات من تقديم شكايته توصل بمجموعة من المناشدات لبعض الأطراف مبعوثين من طرف رئيس الدائرة ليعتذر منه و يطلب منه المسامحة و عدم تضخيم المشكل، و رد عليه بأنه لن يتنازل عن حقه و ان عليه أن يتقدم أمام وكيل الملك ليعترف بجريمته.
و أشير الى أن رئيس الدائرة المذكور حل بالمدينة مطلع الألفية كشرطي و كان لا يملك الا شقة مشتركة يكتريها مع عناصر أخرى من نفس الجهاز، و تدرج في اسلاك جهاز القمع من خلال الابتزاز و الرشوى الى أن أصبح من رموز الفساد بالمدينة أصبح يملك سيارة من نوع “فولزفاكن” و منزل فاخرا بحي أمحيريش و ضيعة فلاحية بمساحات هكتارات شاسعة خارج المجال الحضري للمدينة و عدة عقارات نتيجة علاقاته المشبوهة بالمنتخبين و الاحتيال و النصب على المرتفقين .
و أكد عدة أشخاص كانوا ضحية لابتزازه حين تقدموا بالحصول على شواهد إدارية و التي قوبلت طلباتهم بشروط تعجيزية حتى أفقدهم الامل في الحصول عليها بصفة شرعية ليجبرهم على دفع مقابل مالي لتبسيط هذه الإجراءات. عن طريق مطالبتهم بتسديد فاتورة لعلب الصباغة من حجم الكبير لدى محل معروف مختص في بيع مواد الصباغة و البناء (ل) المتواجد بشارع الحسن الثاني الذي لا يبعد الا أمتار قليلة عن مبنى المخفر، وانهم تقدموا الى صاحب المحل ليدفعوا له قيمة العلبة المحددة في مبلغ (450) درهم و مرات يصل سعرها الى (550) درهم حسب اسعار السوق و حسب الشهادة التي يرغب الحصول عليها ، منهم من دفع ثمن علبتين و منهم من دفع مقابل علبة واحدة، ليقوم بعدها بإرسال شخص اخر الى صاحب المحل لمطالبته بالقيمة المالية للعلب المتحصل عليها مساء اليوم المسجلة في وصل الأداء بطريقة احتيالية حتى لا يتم ضبطه في وضعية رشاوى او توثيق تسليمه للأموال من طرف ضحايا الابتزاز .
و لنا عودة في موضوع ذي صلة برئيس الدائرة الذي يستغل صالون حلاقة خاص بالنساء المحاذي لباب المخفر تحت اسم (صالون . م)، يتم الولوج اليه خلسة للتحرش بالنساء و استغلال العاملات بالصالون في الوساطة بالنساء الوافدات للتجميل ..